0
نشرت هذه الخاطرة في مدونتي القديمة بتاريخ 23 ماي 2010

أسوأ ما في الوحدة هو أن الإنسان يكون فريسة سهلة لكل الأفكار السوداوية و الظلامية ، أي ببساطة أن يكون المرء فريسة للشيطان و وساوسه التي لا تنتهي ، و للأسف إنه قوي جدا إنه فعلا أقوى منا ذلك بأن الوحدة التي أقصدها هي تلك التي يبتعد الإنسان عن الله لأنه من يعرف الله حقا تصير أفضل أوقاته تلك التي يقضيها في العبادة أي وحيدا

 

أما أنا فقد حاولت، إلا أني أفشل  و نادرا ما أنجح في تفادي الاستجابة لوساوسه اللعينة و المخزي هو أني أعرف الداء و الدواء و لكني أعجز عن تناوله كأي طفل صغير يلفظ الدواء لمرارته و لعله الشيطان الذي يصور لي عبادة الله عز و جل في مرارة الدواء فيثبطني دوما عن الذكر و يبعدني عن واحة الإيمان و لست أدري سببا لهذا الضعف الذي يلازمني هاته الأيام أو لعلي أدركه و أخجل من التصريح به 

 

إن الأمر واضح لي الآن، لا بد لي من أفي بواجباتي نحو الله عز و جل أولا قبل أن أطالب بالحماية من الشيطان فلا داعي للبحث بعيدا الخلل في نفسي، كل ليلة اخشى من أن يكون الأوان فيها قد فات و يكون الموت هو من يتلقفني عوضا عن الشيطان  و هو لا يوسوس إنما يقوم  بشيء واحد يجيده منذ أن خلق و الكل يعرفه و يتناساه لأن حقيقة الموت مفزعة جدا و لمن تفكر فيها لحظات يعرف كيف انها تمنع النوم و لا ينفع التقلب و النظر إلى الناحية الأخرى لأننا نعلم جيدا أن الموت إذا حضر لن يمنعه أحد فلسنا أنبياء فنحن فقط أشقياء

 

للأسف بلدنا تعاقب المحبين و تأبى أن يكون هنالك كثير ممن يعلن حبه لله و رسوله فتغلق المساجد و تخنق الإسلام و الحال أنه :" و من أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه و سعى في خرابها" فليفخر هؤلاء بأنهم يغلقون المساجد فلا يذكر فيها اسم الله  أغلب اليوم و إني لأعجب كيف يمكن لهؤلاء أن ينعموا براحةبال و الحال أنهم يحاربون المولى سبحانه ، نسأل الله ان لا يأخذنا بذنوبهم فنحن مستضعفون حقا عسى أن ينتقم لنا منهم فقد حرمونا من أن نكون كما يجب لنا أن نكون رجالا بحق و ليس دمى

Enregistrer un commentaire

 
Top