نشرت هذه الخاطرة 21 ماي 2010 في مدونتي القديمة
من حقنا
جميعا أن نحلم و لا أحد في الدنيا يملك أن يمنعنا من ذلك مهما امتلك من قوة
و جبروت و طغيان و تجبر و عتي في الأرض و مهما كثر عدد شرطته و جيشه و
مهما طالت أعمارهم قصفها الله جميعا, و يا الله ما أطول أعمار الأشرار و ما
أشد طمعهم و بطشهم و لا أفسره إلا بشيء واحد هو أن العصاة أمثالنا لا بد
لهم من عقاب على معصيتهم لله عز و جل كما أخبرنا بذلك الحبيب المصطفى صلى
الله عليه و سلم إذ أن جور السلطان من وسائل العقاب الإلاهية و إننا لنستحق
و الله أشد من ذلك و لا يمكن أن أحصي مظاهر العصيان فيكفيني أني عاص من
هؤلاء و أعرف ذنوبي و تقصيري فلهذا أنا بجورهم علينا راض فمهما استبدوا
فليس ذلك بكاف لتخليصي من آثامي و مهما ظلموا فلازالت الأرض تحت أقدامنا لم
تخسف بنا بعد
لقد
حلمت كغيري من أبناء بلدتي أن يمسك بزمام البلدية رجال منا نعرفهم و
يعرفوننا بسطاء أمثالنا و يجلسون على المقاهي أمثالنا فيعرفون هموم
إخوانهم و أبنائهم, يلبسون مثلنا و لا يتأنقون كثيرا لأنهم أناس عاديون
مثلنا ليس لهم من حطام الدنيا الشيء الكثير و لعل ذلك خطأ منهم إن قرروا
خوض مغامرة تتطلب أشياء لا يمتلكونها
طبعا
أنا هنا لا أناقش أفكارهم و لكنني واثق من أن شيئا ما قد يحدث إن فازوا
فيما يسمونه بالانتخابات. و كأغلب الأحلام لا يمكن لها أن تتحقق في الواقع
إلا نادرا مثلما حدث ذلك سنة 1990 و حازت بلدتنا شهرة و يا للسخف و كأن
القدس قد تحررت أو العراق قد عادت إلا أنه أمر نادر الحدوث في بلد لونها
أحمر و تدعي بأن لونها أخضر و الوجوه فيها صفراء من خوف جاثم على النفوس
غريبة لقد اجتمعت الألوان الأساسية للطيف هنا
و
لم يتحقق الحلم ووئد في المهد و لا أدري لماذا يحتجون الآن و هم يعلمون أن
ذلك لن يغير من الأمور شيئا فأنتم تستحقون ذلك ألستم عصاة وتستحقون العقاب
فلا داعي للقول بأنهم زوروها و سلموا بانتظار أن تتغير الألوان و ليس ذلك
بعسير على الرحمان
و في الأخير تحيا الجمهورية الشابية
Enregistrer un commentaire